التمارين بدون نظام غذائي - هل يمكن التمرين بدون نظام غذائي ؟ وماهي النتيجه اذا فعلت ذلك

 التمارين بدون نظام غذائي مفيدة أم ضارة – أفضل نظام غذائي – فوائد النظام الغذائي 

جميع الأهداف في كمال الأجسام مثل حرق الدهون وعمل تضخيم أو التنشيف أو الوصول لقوام رياضي جذاب تعتمد على ثلاثة عوامل (التمارين - التغذية - الراحة), وحدوث أي خلل في هذه العناصر الثلاثة السابقة أو غياب عنصر واحد منها يؤدي إلى غياب النتائج أو تأخرها بنسبة كبيرة جداً, ومع ذلك نجد أن هذه الأسئلة تتكرر من المتدربين بإستمرار:: ما هي أضرار الرياضة بدون أكل؟, هل يمكن بناء عضلات بدون بروتين؟, هل يمكنني أداء التمارين بدون نظام غذائي؟ لهذا السبب سوف أتكلم في هذا المقال لأوضح لكم فوائد النظام الغذائي ودوره الحقيقي وأفضل نظام غذائي.

حقيقة بناء العضلات

بناء العضلات ورياضة كمال الأجسام لا تتوقف على فئة المحترفين فقط بل هناك نسبة كبيرة تلجأ لرفع الأثقال وزيادة البناء العضلي بهدف حرق الدهون أو للتخلص من النحافة أو لعلاج بعض المشاكل الصحية مثل الإنزلاق الغضروفي وهناك أيضاً من يمارس هذه الرياضة الرائعة لتجميل مظهر الجسم ليبدو أكثر جاذبية ورشاقة.

نجد أن الكثير من المتدربين لا يعرفون متى وكيف يتم البناء العضلي ويبدأون رسم خطة خاطئة أو عشوائية لن تصل بهم لأي نتيجة.

وفي حقيقة الأمر البناء العضلي لا يحدث أثناء القيام بالتمرين ورفع الأوزان فلا يوجد بناء عضلي داخل صالة الألعاب الرياضية (الجيم), كل ما يحدث أثناء التمرين هو عملية تكسير وهدم لأنسجة العضلات التي يتم وضع الحمل عليها عند رفع الأوزان.

فعلى سبيل المثال إذا كنت تقومين بتمرين السكوات لتقوية عضلات الأفخاذ الأمامية فعند قياميك بالتمرين بالأداء السليم يحدث هدم لأنسجة العضلات المستهدفة وعند الإنتهاء من التمرين والذهاب إلى البيت وتناول وجبة كاملة صحية يبدأ جسمك في تغذية العضلة.

والمرحلة الأخيرة التي يحدث فيها البناء العضلي هي أثناء النوم يحدث تحفيز لإنتاج هرمونات البناء وهنا تحدث عملية إستشفاء العضلة أي إعادة بناء للأنسجة التالفة التي تم تكسيرها وهدمها أثناء التمرين وتقوم العضلات إمتصاص البروتين وتقوم ببناء أنسجة وألياف أكبر حجماً وبالإستمرار في تمرين العضلة وتوفير الغذاء والراحة لها تزداد في الحجم وتصل للهدف الذي تريده.

فوائد النظام الغذائي

وكما وضحنا لكِ في عملية البناء العضلي أن بناء العضلة يحدث عندما نوفر لها وجبة كاملة تستغلها في بناء وترميم أنسجتها بعد التمرين, إذاً سوء التغذية أو إهمال النظام الغذائي أو النظام الغذائي الغير صحي سبب كافي لعدم تقدمك في المستوى ولعدم إستجابة جسمك للتمارين الرياضية.

فأجد نسبة كبيرة من الفتيات يرغبن في التخلص من الخفسة أو الترهلات وتقوم بالتمارين بشكل ممتاز ولكنها لا تحصل على نتائج أو أن النتائج غير ملحوظة وبطيئة جداً وفي أغلب الأحيان يكون السبب هو عدم الإلتزام بالنظام الغذائي الصحي, ((إضغطي هنا: الخفسة وأقوي التمارين الفعالة لعلاجها)), ((إضغطي هنا: 3 خطوات للتخلص من الترهلات)).

فالأمر يشبه بناء منزل فهل يمكننا بناء منزل في غياب الأحجار ومواد البناء؟! بالطبع لا وبناء العضلات أيضاً يستحيل حدوثه أو تحقيقه في غياب مواد بناء العضلة وهي العناصر الغذائية التي نوفرها للجسم من خلال النظام الغذائي الصحي.

فبناء العضلات يعتمد على عنصر التغذية بنسبة %70 إلى 80%, لذلك سوف أذكر لك مواصفات أفضل نظام غذائي صحي وكيف يمكن تصميم نظام غذائي يناسب طبيعة جسمك وهدفك ولكن دعيني أذكر لك الإجابة على هذا السؤال سريعاً.

هل يمكن بناء عضلات بدون بروتين؟

  1. البروتين هو العنصر الأساسي المكون لكل أنسجة جسمك ومحتوياته أي أنه رئيسي لبناء وصحة الشعر, العظام, الخلايا العضلية, الأظافر, إنتاج الإنزيمات.
  2. العضلات لا تُبني إلا بالبروتين فعند تناول البروتين تتم عملية الإستشفاء ويزيد معدل البناء العضلي وينخفض معدل هدم العضلات.
  3. البروتين أساسي للتطور في المستوى وتعزيز القوة أثناء أداء التمارين.
  4. تناول البروتين يحسن صحة العظام ويزيد من كثافتها ويعزز الأربطة ويزيد من معدل التعافي من الإصابات كما أنه يحسن وظائف المخ.

يجب عليك إمداد جسمك بكمية البروتين التي يحتاجها يومياً حتى تحصلي على نتيجة حقيقية من التمارين فالبناء العضلي يتم بالبروتين وليس بالدهون أو النشويات فجسمك يحتاج 1.6 جرام بروتين لكل 1 كيلو من وزن الجسم, فإذا كان وزن جسمك هو 65 ك إذا يجب عليك تناول 104 جرام بروتين يومياً.

ولكن يجب عليك معرفة معلومة في غاية الأهمية وهي أن كل 200 جرام من صدور الدجاج يحتوي على 60 جرام بروتين, ((إضغطي هنا: مصادر البروتين الحيواني والنباتي)).

أفضل نظام غذائي

وبعد أن تعرفنا على دور التغذية الكبير والمؤثر في عملية البناء العضلي وكمال الأجسام وضرورة الإلتزام بنظام صحي مع القيام بالتمارين فسوف أذكر لك الآن مواصفات أفضل نظام غذائي لتتمكني من تصميم الدايت المناسب لجسمك والذي سيساعدك على الوصول لهدفك:

أولاً يجب أن يكون نظامك الغذائي محسوب السعرات الحرارية ((بالضغط هنا يمكنك حساب سعراتك الحرارية اليومية)), إذا كان هدفك حرق دهون أو تنشيف إذا عليك عجز 400 سعر حراري, إذا كان هدفك زيادة وزن فيمكنك إضافة 500 سعر حراري.

ثانياً يجب عليك تناول كمية البروتين اليومية كما سبق ذكرنا لك.

ثالثاً ضرورة وجود عنصر الكاربوهيدرات فهي مصدر الطاقة الذي يلجأ إليه الجسم للقيام بجميع الأنشطة الحركية والعمليات الحيوية الداخلية مثل أداء التمارين أو التفكير أو ضخ الدم.

وتعتبر الكاربوهيدرات وقود العضلات, وعدم إحتواء نظامك الغذائي على الكاربوهيدرات من مصادرها المفيدة ينتج عنه الضعف العام والشعور بعدم التوازن والتعب المستمر, ((إضغطي هنا: المصادر الصحية الغنية بالكاربوهيدرات)).


رابعاً يجب أن تحتوي وجباتك على الدهون الصحية الضرورية لتعزيز عمل المخ وإنتاج الهرمونات الأسياسية لبناء العضلات وتحفيز حرق الدهون الزائدة وأهم أنواع هذه الدهون هي الأوميجا 3 المتوفرة في الأسماك والمكسرات, ((إضغطي هنا: أفضل مصادر صحية غنية بالدهون)).


خامساً تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات, ((أفضل فيتامينات الرياضيين ومصادرها)).

سادساً يجب أن تكون جميع الوجبات محسوبة السعرات الحرارية حتى لا تقع في مشكلة التغذية العشوائية التي تؤثر على إستجابة الجسم للتمارين, ويمكنك معرفة كمية السعرات الحرارية في كل صنف غذائي من هنا((جدول السعرات الحرارية لجميع الأطعمة والأصناف)).


سابعاً يتم تقسيم النظام الغذائي على عدة وجبات على مدار اليوم ويجب أن تكون هناك وجبة كاملة أي تحتوي على جميع العناصر السابق ذكرها ويتم تناولها قبل الذهاب إلى التمرين بساعتين, ووجبة أخرى متكاملة محتواها مرتفع من البروتين يتم تناولها بعد الإنتهاء من التمارين مباشرةً.


ثامناً يجب أن تكون جميع مكونات النظام الغذائي من مصادرها الصحية المفيدة الخالية من أي تدخل صناعي ولا تحتوي على أي مواد كيميائية ضارة مثل مكسبات الطعم والرائحة والمواد الحافظة والدهون المحولة ويجب الإبتعاد عن الأطعمة الجاهزة والكاربوهيدرات الغير صحية.

فكل هذا المصادر تؤثر على الصحة العامة وتزيد من فرص الإصابة بالمشكلات الصحية والأمراض المزمنة بالإضافة إلى التأثير السلبي على التمثيل الغذائي أي أنها تخفض من حرق الدهون والتخلص من السموم وتثبط البناء العضلي وتزيد من المواد الضارة بالجسم, وتحفز تراكم الدهون. 




تعليقات