التخطي إلى المحتوى الرئيسي
تشجيع النفس وتقوية الإرادة للإلتزام بالدايت
تشجيع النفس وتقوية الإرادة للإلتزام بالدايت.
كلنا نتعرض لفقدان الحماس ونفاذ الإرادة أو نواجه بعض التحديات والظروف الحياتيه التي تؤدي للتوقف عن مواصلة ما نفعل من رجيم أو تمارين رياضية وهذا في حد ذاته لا يمثل مشكلة ولكن حين نقف تماماً وننسي هدفنا الأساسي ونفقد الأمل ونجعل الإحباط يسيطر علينا هذه هي المشكلة الحقيقة فمهما واجهنا في الحياة ومهما ضعفنا أمام أشياء يجب أن يكون هناك خطة بديلة لملء مخازن الإرادة مرة أخري وتشجيع النفس للإلتزام بالرجيم, وفي مقالنا هذا سوف نذكر لكم أفضل طرق تقوية الإرادة للرجيم وتشجيع النفس.
كيف أقوي عزيمتي للتخسيس؟
يسأل الكثير كيف ألتزم بالدايت وكيف أقوي عزيمتي؟, عزيزتي لن تتمكني من السير في طريق ما دون تحديد غاية واضحة في نهايته أي أنه عند تحديد هدف ما سوف يكون هذا الهدف هو الحافز لك وهو أول الطرق التي ستدفعك للبدء في إتباع نمط جديد, أما عندما نبدء في طريق دون تحديد نهاية واضحة وحلم نتمني تحقيقه فما الدافع إذا لمواصلة هذا الطريق.
ونعني من ما سبق أن كتابة هدف واضح هو الحافز الأكبر والتشجيع الحقيقي لك لبدء رجيم وتذكري هذا الهدف كل يوم حتي يزيد من التشجيع والإصرار ولا يوجد هدف تافهة أو صغير ولا تقللي من حلمك فكلها في النهاية أهداف بتحقيقها ستجلب لك السعادة والفخر بنفسك سواء كان الهدف هو :
- خسارة عدد من الكيلوات من الوزن.
- ممارسة الرياضة للتخلص من السيلوليت وخطوط التمدد.
- أو مثلاً التخسيس وممارسة التمارين لزيادة اللياقة البدنية.
- ممارسة الرياضة لتحسين من القوة والقدرة علي أداء أعمال المنزل بسهولة وخفة ورشاقة.
- التخسيس لإرتداء ملابس للظهور بشكل جذاب وجميل.
مهما كانت الأهداف فكلها أمور عظيمة تستحق الإرادة والتشجيع للوصول إليها وكلما تذكرتي هدفك كلما زادت عزيمتك.
كيفية تشجيع النفس وعدم الإصابة بالملل وفقدان الحماس؟
بعد تحديدك لهدفك يجب النظر لعدة جوانب وهي أيضاً عوامل هامة ومؤثرة في المواصلة والإستمرار في الرجيم وتزيد من الحماس والعزيمة ومن خلالها تتمكني من تشجيع نفسك كثيرا وهي:
أولاً الأهداف الواقعية:
يجب أن تحددي أهداف واقعية يمكن تحقيقها لأن أول طرق الفشل هي أختيار هدف مستحيل أو صعب تحقيقه فمثلاً من الطبيعي أن يكون معدل خسارة الوزن هو نصف كيلو جرام أو كيلو جرام في الإسبوع الواحد فقط ف عند كتابتك لهدف هو خسارة 10 كيلو جرام في الإسبوع
أنتي بذلك تحطمين نفسك لأنه هدف مستحيل وصعب الوصول إليه والسعي وراءه يتطلب إتباع رجيم قاسي جداً وبالتالي إلحاق الضرر بالجسم وتدهور الصحة لأن هذا النوع من الحميات ضار وفي النهاية يبوء بالفشل
والتفسير لذلك هو إختيارك لهدف غير منطقي وكانت النتيجة هي الفشل ولكن ما سيحدث لك هو فقدان الإرادة والشعور بالفشل والحزن.((إضغط هنا: لمعرفة أسباب فشل الدايت))
ثانياً الميزان ليس دليل علي إنجازاتك:
كثرة الوقوف علي الميزان والإهتمام بوزن الجسم فعل خاطيء وقد يكون أكثر الأفعال المحبطة التي تهدم كل ما تفعليه.
في بداية إتباع نمط حياة جديد يبدأ الجسم بالتكيف معه أولاُ ويدرس الجسم هذا التغير الجديد في نظام الأكل والنشاط البدني المفاجيء فعند وزن الجسم في أول إسبوع أو إسبوعين فهناك إحتمال كبير لعدم تغير وزن جسمك وهذا أمر طبيعي وأيضاً جسمك لن يكتسب العضلات من أول شهر في ممارسة التمارين ورفع الأثقال مهما بلغت الشدة وعدد أيام التمارين لأن الجسم لا يظهر أي نتائج إلا بعد التعود علي التغير الجديد سواء كان رجيم أو تمارين رياضية.
ما هو الدليل الحقيقي علي التقدم؟
الدليل الحقيق علي إنجازاتك ليس رقم الميزان ولكن التغير الحقيقي يكون ملموساً ظاهراً مثل تغير مقاسات الجسم وحجم الذراع او الخصر والنوم بشكل سليم لساعات كافية أو تحسن صحة الجهاز الهضمي نتيجة لتناول غذاء صحي أو التحسن من اللياقة البدنية والشعور بخفة ورشاقة ونشاط أثناء صعود السلم أو أثناء أداء التمارين الرياضية.
فكل هذه مؤشرات تدل علي فاعلية النظام الغذائي وتشجعك علي الإستمرار فيما تفعلي من رجيم وممارسة تمارين وبالإستمرار عليها ستصلي للوزن المثالي والنتائج الرائعة.
ثالثاً شجعي نفسك بنظام غذائي يناسبك:
النظام الغذائي المناسب لجسمك ولرغبتك هو أكبر محفز, إحرصي دائماً علي إختيار نظام غذائي تجدي فيه الراحة النفسية والسعادة لأن حبك لما تفعلين هو السبب الأساسي في إستمراك فيه, وإتباع حمية غذائية لا تناسبك وغير محببة لك ستؤدي بك لفقدان الحماس والإرادة والتخلي عن الهدف.
تذكري دائماً أن النظام الغذائي المتبع سوف يتم الإستمرار عليه فترة طويلة فإذا كان لا يناسبك فلا تجبري نفسك علي إتباعه لأنه سيكون أول أسباب الإحباط والفشل والنظام الغذائي المناسب هو مصدر التشجيع.
رابعاً تذكري إرادتك تستحق الهدية لتشجعها علي المواصلة:
ومن أفضل الطرق لتشجيع النفس وزيادة العزيمة هي مكافأة النفس علي كل إنجاز تحقيقه مهما كان صغيراً فمثلاً في نهاية الشهر إذا وصلتي لمستوي رياضي متقدم ولو بسيط أو حققتي خسارة بعض الكيلوات من الوزن فأذهبي سريعاً لإعطاء هدية جميلة لنفسك وستجدي فيها تشجيع كبير ويزيد الحماس.
خامساً إفتخري بنفسك وكوني إيجابية:
عزيزتي نظامك الغذائي الصحي والتمارين الرياضية هي أفضل إسلوب حياة يخلصك من الإكتئاب ويجعلك أكثر صحة وأقل تعرضاً للأمراض لذلك كوني إيجابية ولا تتحدثي عن الرجيم بسلبية أو إنها فترة شاقة بل تحدثي مع الجميع أنك تتبعي نمط حياة جديد سليم وصحي يحسن من صحتك ويزيد من لياقتك البدنية ويجعلك تشعري بالراحة والسعادة وبالإستمرار فيه سوف تحققي أفضل قوام ورشاقة وهذه حقاً أعظم الإنجازات.
سادساً التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية تشجعك وتجعلك أكثر تمسكاً وإلتزاماً بالدايت وتحقق لك أفضل النتائج وأجملها.
أبدأي في ممارسة نوع الرياضة التي تجلب لك المتعة والسعادة والمناسبة لهدفك, دائماً التمارين تخلص من التوتر وتجعل الفرد يشعر بالسعادة والمتعة الكبيرة وتجعله دائما متفائل وأقرب لهدفه.
كيف أرجع للدايت؟
جميعنا نواجه مواقف وظروف سواء في العمل أو الحياه عموما تجبرنا علي الإبتعاد عن الدايت والتمارين الرياضية لفترة ما قد تكون إسبوع أو إسبوعين أو شهراً او غير ذلك فيجب أن نرسم دائماً خطة للرجوع للرجيم وممارسة التمارين مرة أخري وعدم الإستسلام لهذه الظروف.
إنزعي من تفكيرك الافكار التي تخبرك بأنها النهاية ولن تتمكني من إستعادة إرادتك مرة أخري بل أنتي قوية وبالفعل لديك قدرة وقوة وطاقة كافية تمكنك من إستكمال رحلتك لتحقيق هدفك الذي كتبتيه وحلمتي به كثيراً فسوف تنتهي هذه الظروف ومازال هناك أمل كبير.
وأخيراً
أهم شيء حتي لا تفقدي عزيمتك هو لا تقارني نفسك وجسمك بأي شخص آخر أنتي جميلة ومميزة بشكلك وجسمك وعيوبك ولا يوجد إنسان خالي من العيوب ف 90% من النساء لديهم سيلوليت وخطوط تمدد.
لا تجعلي هذه الأشياء مصدر إحباط بل من الطبيعي والواجب عليك تقبل هذه العيوب والعمل علي علاجها بممارسة تمارينك وتناولك لطعام صحي, وعندما نبدء في التخلص من السمنة أو علاج السيلوليت أو التخلص من النحافة نحن نفعل ذلك ليس لأننا سيئون بل لأننا نحب مظهرنا وجسمنا فنعمل علي تجميله وتحسين مظهره حتي نبدو في أجمل صورة ونبقي أكثر ثقة وجاذبية وهذا الأمر هو مصدر للفخر بالنفس والسعادة الحقيقية.
تعليقات