التخطي إلى المحتوى الرئيسي
الحجامة : كل شئ عن الحجامه
الحجامة
الحجامة طريقة علاجية تم إختراعها وتطبيقها منذ قديم الأزل ويبدأ تاريخها منذ القدماء المصريون والأغريق, والطب الصيني يعتمد في الأساس علي الحجامة والإبر, وإستمر العلاج بالحجامة وإنتقل عبر العصور حتي عصرنا الحالي تتم فيه المداوى بالحجامة وتم تطويرها, ولمعرفة كل شيء عن الحجامة من فوائد الحجامة وأضرار الحجامة وأثارها الجانبية وأنواع الحجامة ومواضع إستخدام الحجامة ورأي العلم في الحجامة تابع القراءة معنا عزيزي القاريء.
ما هي الحجامة؟
الحجامة هي علاج مرض أو شكوي طبية بواسطة تسريب الدم من مواضع معينة في الجسم وذلك بإستخدام أدوات بسيطة وهي كؤوس ساخنة ومشارط طبية في بعض الاحيان, ويقال أن الدم الذي يتم شفطه من الجلد بواسطة تلك الكؤؤس هو دم فاسد وملوث وهو السبب في الألم وبمجرد التخلص منه يشفى المريض, ويقال أيضاً أن الحجامة تعالج من بعض الأمراض النفسية فتعالج حالات التوتر والإكتئاب والصداع والأرق والخوف.
كيفية العلاج بالحجامة؟
تتم الحجامة بإحضار مجموعة من الكؤوس المقعرة الزجاجية النظيفة ويتم تسخينها لحرارة عالية ثم يتم وضع هذه الكؤوس الساخنة مقلوبة علي الجسم مباشرة, فتنغرز هذه الكؤوس الساخنة في الجلد ويحدث شفط للجلد ونزف للدم في موضع الكؤوس بفعل الحرارة,
وحديثاً تعددت طرق عمل الحجامة وأصبح منها نوعين هما الحجامة الجافة والحجامة الرطبة.
ما هي أنواع الحجامة؟
حديثاً يوجد نوعين منها ويتم تحديد النوع الذي سيتم تطبيقه علي الشخص وفقاً لنوع الشكوي الطبية وصحة الشخص وأيضاً حسب رغبته في نوع الحجامة فهناك أشخاص يفضلون طريقة عن أخري, ومن أنواعها:
أولاً الحجامة الرطبة:
وفيها يتم إستخدام الكؤوس الساخنة والمشرط الطبي, فيقوم الشخص المُعالج بعمل تجريح وشرط في الجلد بواسطة المشرط الطبي ولكنها جروح سطحية صغيرة ثم يتم وضع الكأس الساخن مقلوباً علي هذه الجروح وبفعل ضغط الحرارة والهواء الساخن يحدث خروج للدم من هذه المنطقة.
ثانياً الحجامة الجافة:
وهي حجامة بدون نزيف أو تسريب للدماء من الجسم, وما يحدث فيها هو شفط للجلد بفعل ضغط الهواء الساخن وتتم بنفس طريقة الحجامة الرطبة ولكن دون إحداث الجروح في الجسم, فقد يتم إستخدام الكؤوس الساخنة فقط وبعد الإنتهاء من جلسة العلاج يظهر مكان الكؤوس دوائر كبيرة حمراء علي الجسم تشبه أثار الحروق.
مواضع تطبيق الحجامة في الجسم.
وأشهر مناطق الجسم التي يتم عمل الحجامة بها هي الأجزاء التالية:
- الجزء العلوي من الظهر وبالتحديد المنطقة التي تقع بين الكتفين.
- علي جانبي الرقبة أو العنق.
- مؤخرة الرأس دون الحاجة للحلاقة.
- أعلي القدمين.
- وسط الرأس وأعلاها.
ما هي فوائد الحجامة؟
بالرغم من الإستخدام الواسع والترويج الكبير لعمل الحجامة إلا أنه لا يوجد إثبات أو دراسة واحدة من الطب الحديث تثبت فوائد الحجامة في الشفاء وجميع الدراسات الموجودة هي ترويجية من أنصار الحجامة والمتخصصين في الطب التقليدي البديل, ومن فوائد الحجامة المذكورة في أحد دراسات الطب البديل والتي تم نشرها عام 2012هي:
- يقال أن الحجامة مفيدة في علاج حب الشباب.
- الحجامة تشفي من الشلل النصفي للوجه.
- تعالج من مرض الهربس.
- تشفي من أمراض ومشاكل فقرات الرقبة.
- يقال أيضاً أن الحجامة تعالج أمراض المفاصل والأربطة ومشاكل العظام المزمنة.
- علاج إرتفاع معدل ضخ الدم وأحد أنواع الصداع وهو الصداع النصفي المستمر.
- تعالج من الأمراض العصبية والنفسية مثل الإكتئاب.
- أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والسعال التحسسي.
- فقر الدم والإنيميا.
- تستخدم أيضاً في علاج إضطرابات أمراض النسا.
هل يمكن عمل الحجامة للمرأة الحامل؟
الحجامة للمرأة الحامل يعرضها لمخاطر كبيرة هي وجنينها, فقد ينتج عن تعرض الأم الحامل للحجامة الإجهاض أو الإضطرار للولادة في موعد مبكر, وفي حالة الضرورة وإصرارك علي اللجوء لجلسات الحجامة فيجب الإلتزام بالشروط التالية وفيها أيضاً أحتمال خطر:
- أولاً إستشارة الطبيب المتابع وأخذ منه السماح في الإخضاع للحجامة أم لا.
- ثانياً في حالة موافقة الطبيب يجب أختيار شخص معالج بالحجامة يكون ذو خبرة كبيرة في ذلك المجال وذو علم حتي لا تتعرض الأم وجنينها إلي ضرر.
- ثالثاً عدم إستخدام كؤوس الحجامة في المناطق التالية نهائياً من الجسم وهي البطن ونهاية الظهر.
خضوع الأم بعد الولادة للحجامة.
لحالات الولادة الطبيعية يجب أن لا يتم الذهاب للعلاج بالحجامة قبل مرور أربعون يوماً علي يوم الولادة, حتي يقل إحتمال الضرر ويكون الجسم قد إستعاد عافيته ووضعه الطبيعية ولحالات الولادة بالعمليات القيصرية يجب الإنتظار لشهور وإستشارة الطبيب أولاً.
ما هي فوائد الحجامة للظهر؟
تستخدم الحجامة في علاج ألآم الظهر المزمنة والتقليل من معدل التشنج العضلي وألآم الفقرات.
والسبب في ذلك أنه عند عمل الحجامة يحدث إنبساط للعضلات الموجودة في الظهر ويحدث نزف للدم وهذه العملية تشجع علي تسكين الآلام عن طريق خمول الأعصاب وتسكينها في مكان تطبيق الحجامة وبالتالي يشعر الشخص بالإرتياح وتخف نسبة الألم.
علاج ألآم الظهر بالحجامة نتائجه ليست واحد وإيجابية بالنسبة لكل الأشخاص وهذا يختلف وفقاً لدرجة الألم والسبب وراءه وطبيعة جسم المريض.
أضرار الحجامة والأثار الجانبية لها؟
وقبل الشروع في العلاج بالحجامة هل عرفت أولاً أضرار الحجامة والأثار الجانبية لها ومخاطرها, لأن معظم من يعالجون بالحجامة ويروجون لأنفسم ليس لديهم أي خلفية بتشريح الجسم وليس لديهم أي خلفية بالطب ومخاطر ما يقومون به فكثيرا ما يعرضون الأشخاص لمخاطر وأضرار وأثار جانبية ومنها:
- يحدث في موضع الحجامة إلتهاب للجلد والشعور الدائم بعدم الإرتياح والحكة الشديدة.
- تترك علي الجسم علامات في شكل دوائر واضحة ومزعجة تشبه الحروق والكدمات وتكون مؤلمة في كثير من الأحيان.
- الحروق.
- الإصابة بالتوسع الوعائي وهو زيادة إسترخاء وإنبساط عضلات الشرايين وينتج عنه هبوط في ضغط الدم.
- فشل الأوعية الدموية من شرايين وأوردة وتمزقها.
- إستسقاء الجلد.
- العدوي بالفيروسات والتسبب في إنتقال أمراض خطرة ومُعدية نتيجة التعامل بشكل مباشر مع الدم والتلوث.
- تلوث الجلد ونتيجة لذلك حدوث القرح والصديد.
الحجامة في ميزان الطب والعلم الحديث.
وبالرغم من إنتشار أسلوب العلاج بالحجامة في الدول الغربية وإستحواذها علي جزء كبير من الطب البديل الغربي, إلا أنه الطب والعلم الحديث يأبي الإعتراف بها ضمن الطرق العلاجية لمخاطرها التي لا يمكن التغاضي عنها ولعدم توافق الحجامة مع المعايير العلمية الحديثة ولأنها لا تتوافق مع دراسات الطب والعلم فيعتبرونها أحد العادات والتقاليد الشعبية ولم يتم وضعها في كتب الطب الحديث والتصديق بها حتي يومنا هذا, وقد نشر كتاب في عام 2008 من إعداد فريق أطباء ذكروا فيه عدم وجود أي دليل علمي طبي يثبت نتيجة إيجابية شفائية واحدة للحالات التي تم علاجها بالحجامة.
الحجامة في ميزان الطب التقليدي والبديل.
يشجع الطب البديل علي الحجامة بشكل كبير جداً ويروج لها, ويدعي جميع أنصار الطب البديل والعاملين فيه أن الحجامة هي الشفاء من كل داء ويستخدمونها علي نطاق واسع ويزعموا بأنها تزيد من إفراز هرمونات السعادة وتعالج العقم عند النساء وتشفي من الروماتيزم والأمراض الجلدية, ويستخدمونها أيضاً في حالات الإضطرابات الهرمونية عند الإناث ويعالجوا بها عدم إنتظام Menstrual Cycle (الدورة الشهرية), وفي حقيقة الأمر هذه مجرد إدعاء والطب والعلم لا يدعمها لعدم إثباتها.
تعليقات